الواجبات المدرسية

الواجبات المدرسية

لماذا يهرب ابنك من واجب المدرسة؟

إعداد :مريم كلوت 

 

أسبابه وطرق علاجه 

مع بداية العام الدراسي تبدأ مشاكل أولادك والتي أهمّها: الهروب من عمل واجب المدرسة. وبالرغم من الجهد الذي تبذله الأم في محاولة أن يبدأ ابنها أو ابنتها بداية جيدة في عام دراسي جديد.

إلا أن الابن يحاول أن يهرب من الواجب بكل الطرق. مثلاً قد تحدث معركة بين الابن ووالديه من أجل عمل واجب المدرسة. وقد يقوم الطفل بالمجادلة لمدة ساعتين من أجل القيام بعمل واجب المدرسة أو يتفنن في ضياع الوقت بأن يبري القلم مرة كل كلمتين. أو يشطب الجملة ثم يعيد كتابتها مرة أخرى. أو أن يذهب إلى دورة المياه كل ربع ساعة، أو أن يخلق الأعذار بأن يطلب الأكل أكثر من مرة..

كل هذه محاولات لتضييع الوقت.. ثم يبكي الطفل بأن الوقت قد ضاع وأنه تعب من الكتابة. وباختصار يفعل كل شيء أو يختلقه ليضيع الوقت ويهرب من واجب المدرسة. هذا النوع من الأطفال تجدهم أيضاً في المدرسة لا يكملون سؤالاً أبداً، ويفضلون أن تقوم أمهاتها بعمل الواجب بدلاً منهم وذلك رغم أن هناك منهم مَن يتمتع بالذكاء. هذا التصرف قد نشاهده في بعض الأطفال وقد نحكم عليهم بالإهمال أو نتهمهم بأنهم أطفال مشاكسون أو ليس عندهم الرغبة الجدية في الدراسة. ولكن هذا المفهوم خطأ كما يقول علماء النفس العالميين. فمثل هذا التصرف من الطفل وهو الهروب من عمل الواجب معناه أنه محتاج إلى مساعدة نفسية وليست مساعدة لعمل الواجب.

وهذا التصرف من الطفل ينتج عن شعوره بأنه مهمل من جانب والديه. لا يجد العطاء أو الاهتمام الكافيين رغم كل وسائل الراحة التي قد تحيط به. إلا أن عدم الاهتمام به يعطيه عدم الثقة بنفسه. وفي مثل هذه الحالات قد يحدث للطفل أن ينعزل عن أصدقائه. أو يغرق في قراءة الكتب أو مشاهدة التلفزيون ويصبح حساساً جداً من مشاكله الصحية أو أية مشكلة تهدد أمنه. ويمكن أن ينقلب إلى طفل مشاغب في المدرسة. والعلاج هو أن تعطيه الاهتمام مثل أخوته تماماً وأن تعدلي بينهم. ذلك أن الطفل الذي يأخذ عناية أقل من أخوته تجدينه يقاوم كل شيء.

أيضاً أعطيه الثقة بنفسه إذا نجح في عمل شيء بالمنزل اجعليه يكرره مرة أخرى. وعليك أن تهتمي بملابسه وأن تبدي إعجابك بما يختاره. لا تلقي العبء عليه وحده بل اجعليه يشعر بالمساعدة ولا تؤنبيه بشدة إذا أخطأ في شيء. وإذا حصل على درجة ممتازة عليك أن تفتخري به بين أصدقائه.

افعلي كل هذا ولكن دون مبالغة في المديح حتى لا يشعر أنها عملية مفتعلة. أيضاً لا تشعريه بأنه صغير لا يستطيع أن يعمل شيئاً. أو تقولي أنه مرتبك عندما يقوم بعمل أي شيء بالمنزل وحاولي أن يكون لديه عدد من الأصدقاء الممتازين خلقاً حتى يقوم بتقليدهم. هذا العلاج لا يعطي نتيجة سريعة وإنما سيأخذ منك بعض الشهور ليتغير طفلك تماماً.

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com