الحب الأسري في كلام القائد (قده)

الحب الأسري في كلام القائد (قده)

إن الطبيعة الإلهية للرجل والمرأة في جو الأسرة هي طبيعة علاقة الحب والحنان بين الرجل والمرأة

في احدى خطب السيد علي الخامنئي (قده) الموجهة للنساء، يدعوهن سماحته إلى النظر والتمعن في الآية الكريمة: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، ثم يقول: " لتسكنوا إليها... أي لتجدوا إلى جانب الجنس الآخر داخل الأسرة الطمأنينة والسكينة. فالرجل يحسّ‏ُ بالطمأنينة والسكينة عندما يعود إلى بيته وإلى محيط أسرته الآمن وإلى جانب زوجته الأمينة والعطوفة والمُحبَّة.

وكذلك المرأة فإنَّها تشعر بالسعادة وبحسن الحظ والسكينة عندما تكون إلى جانب زوجها الذي يحبُّها ويشكِّل الحصن المنيع لها.. الأسرة تؤمن ذلك لكلا الطرفين، فالرجل يحتاج للمرأة في جو الأسرة ليحصل على السكينة، والمرأة تحتاج إلى الرجل في جوِّ الأسرة لتجد السكينة، لذلك قال: لتسكنوا إليها؛ لأن الإثنين بحاجة للسكون والسكينة، .. وهذا الأمر تحققه الأسرة للإنسان، تحققه للرجل والمرأة معاً.

ثم تأتي الجملة التالية وهي جميلة جدّا وجذّابة حين يقول تعالى: "وجعل بينكم مودة ورحمة" إذاً فالعلاقة الصحيحة بين الرجل والمرأة هي علاقة المودَّة والرحمة، علاقة المحبة والعطف، أن يحب كل واحد منهما الآخر، أن يعشق كل واحد منهما الآخر، أن يحنّ كل منهما إلى الآخر. ولا تجتمع المحبة والاحترام مع العنف، ولا يقبل وجود حنان دون محبَّة.

إن الطبيعة الإلهية للرجل والمرأة في جو الأسرة هي طبيعة علاقة الحب والحنان بين الرجل والمرأة: مودّة ورحمة فإذا تغيّرت هذه العلاقة، وإذا أحسّ‏َ الرجل في البيت أنه المالك، وإذا نظر إلى زوجته نظرة المستخدمة ونظرة استغلال، فذلك ظلم، ومع الأسف فإن الكثيرين يرتكبون ذلك الظلم. ليس من حق أحد أن يظلم غيره أو يجبره على أمر ما أو يستخدمه.

فبعض الرجال يظنُّون أن من واجب المرأة أن تؤدي كلّ‏َ أعمالهم. نعم عندما يطغى الحب في المحيط الأسري بين الرجل والمرأة، فإن كلّ‏َ واحد منهما يقدِّم الخدمات للآخر عن رغبة وشوق، لكن أداء أيَّة خدمة عن رغبة وشوق تختلف عن اعتبار المرأة كالخادمة لتخدم زوجها، فليس في الإسلام مثل ذلك. يتضح مما سبق أن في حياة الزوجين لابد وأن يشعر كل منهما بما يفقده الآخر، ويحس بحاجته إلى العون والمساعدة، فيرحم كل منهما الآخر، ويعملان في سبيل ذلك كل في مجال اختصاصه، وفي حدود قدراته. والأهم من ذلك كلّه أن يخيّم على علاقتهما الحب والمودة. ومن المناسب أن نختم بهذا الحديث: أنه قد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا نبي الله، لقد عجبت من أمر، وإنه لعجب!! إن الرجل ليتزوج المرأة، وما رآها، وما رأته قط.. حتى إذا ابتنى به، أصبحا وما شيء أحب إلى أحدهما من الآخر. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وجعل بينكم مودة ورحمة. ".

 المصدر: دور المرأة في الأسرة، السيد علي الحسيني الخامنئي

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com