المهدوية ترقب واستعداد

المهدوية ترقب واستعداد

المهدوية ’ مسيرة البشرية على خطى الأنبياء نحو العدالة التامة

انتظار أالمهدي :

ترقب واستعداد للإلتحاق بالحرة المهدوية وقضية الانتظار قضية لا تنفكّ عن قضية المهدوية.

فالانتظار من المصطلحات المفتاحية الأساس لفهم الدين والحركة الأساس والعامّة والاجتماعية للأُمّة الإسلامية نحو الأهداف الإسلامية السامية؛ الانتظار يعني الترقُّب، يعني ترصّد حقيقة قطعية؛ الانتظار يعني ذاك المستقبل الحتمي والقطعي، وخاصّة انتظار موجود حيّ وحاضر، فهذه مسألة في غاية الأهمية.

فلا يُكتفى بالقول إنّ هناك من وُلِد ووُجِد؛ كلا، فهذا الموجود له حضور بين الناس. وفي الروايات أنّ الناس يرونه وهو يرى الناس ولكن لا يعرفونه. وفي بعض الروايات شُبّه بالنبي يوسف الذي كان يراه إخوته وكان بينهم وجلس مجلسهم ولكنّهم لم يعرفوه.

فهو حقيقة بارزة واضحة ومستنهضة؛ هذا ما يعين على فهم معنى الانتظار. فهذا الانتظار ممّا تحتاجه البشرية والأُمّة الإسلامية بطريقٍ أولى. هذا الانتظار يضع على عاتق الإنسان تكليفاً. فعندما يكون الإنسان على يقين من مثل هذا المستقبل كما جاء أيضاً في الآية القرآنية (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)1   ،(إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ)2 ،

فمن كان من أهل العبودية لله يفهم وعليه أن يُهيّئ نفسه ويكون مُنتظراً وُمترصّداً. لأنّ من لوازم الانتظار الإعداد الذاتي؛ أن نعلم أنّ هناك واقعة كبرى ستَحدُث ونكون منتظرين دوماً.

فلا يصحّ أبداً أن يُقال إنّه قد بقي سنواتٌ أو فترات محدّدة لوقوع الأمر، ولا يصحّ أبداً أن يُقال إنّ هذه الحادثة قريبة وسوف تقع في هذه الأيام المقبلة. وعلينا أن نكون مترصّدين دائماً ومنتظرين دوماً.

الانتظار يوجب على الإنسان أن يُعدّ نفسه بطريقة وهيئة وخُلُقٍ يُقارب الشاكلة والهيئة والخُلُق المتوقّع في الزمان الذي ينتظره. فهذا من لوازم الانتظار.

فعندما يكون ذلك العصر المُنتظَر هو عصر الحقّ والتوحيد والإخلاص والعبودية لله وهو منتظَرٌ فعلينا أن نُقرّب أنفسنا من مثل هذه الأمور ونُعرّف أنفسنا إلى العدل ونُهيّئها للعدل ولقبول الحقّ.

إنّ الانتظار يُوجد مثل هذه الحالة. ومن الخصائص المُودعة في حقيقة الانتظار أن لا يقنع الإنسان بمقدار التقدّم الحاصل في وضعه الحالي؛ بل يسعى للإكثار منه يوماً بعد يوم، وأن يزيد من تحقّق الحقائق ومن الخصال المعنوية والإلهية في نفسه وفي المجتمع. إنّ هذه من لوازم الانتظار.

المصدر:من كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في جمع من أساتذة و خريجي فرع المهدوية الزمان: 9/7 /2011م.
"

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com