ولادة الامام المهدي

ولادة الامام المهدي

ندوة

      باسمه تعالى

في 30/3/2021م بتاريخه أعلاه

أقامت وحدة الهيئات النسائيىة محاضرة تحدث فيها مسؤول وحدة الدراسات والمتون الثقافية سماحة السيد علي الموسوي تحت عنوان: وظيفة المرأة في التوطئة للامام المهدي"عج" على المستويين الأسري والمجتمعي ومما جاء فيها: ان الولادات الثلاث لكل من النبي موسى"ع" والنبي عيسى"ع" والامام المهدي"عج" تشترك في حكاية المولود على خوف وترقب.

 

النقطة المشتركة الأخرى اننا في الولادات الثلاث نشهد نساء عظيمات كن رائدات في هذه العملية. وهذه مقدمة لأدخل الى السؤال:كيف يمكن للمراة في عصر الغيبة ان يكون لها دور في تغيير نمط الحياة ونمط العيش الى تمط عيش مهدوي؟

هناك روايتان وردتا عن المعصومين عليهم السلام حول دور المراة في مسألة الظهور ، فالرواية الأولى تقول: اذا كان الأصحاب 313 فان منهن 50 امرأة كما ورد عن امامنا الباقر"ع" ، وورد عن الامام الصادق"ع": "...ويجيء والله ثلاث مائة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة، يجتمعون بمكة على غير ميعاد...".

وعنه "ع" قال: « يكن مع القائم عليه السلام ثلاث عشرة امرأة » قيل: وما يصنع بهن؟ قال عليه السلام : « يداوين الجرحى، ويقمن على المرضى...".

في زماننا نجد ان الامام الخميني قد أوجد تحولاً نستطيع ان نعتبره مفصلاً تاريخياً في قراءة دور المرأة.

لقد اوجد الامام الخميني "قده" بموجب حركة الثورة الاسلامية وما نطق به من كلمات في مواطن عديدة عن دور المرأة وأهمية دور المرأة في صناعة الثورة الاسلامية. تقوم الدولة الاسلامية كتجربة معاشة على عنصر أساسي هو المرأة ودورها في مختلف مجالات الحياة يعكس بصورة مصغرة دور المرأة في المجتمع الاسلامي.

نحن نواجه انماط حياة غربية في مجتمعنا خاصة المجتمع اللبناني. لقد اكد الامام الخامنئي في اكثر من موطن ان مواطن الاستهداف عند الغرب هو نمط الحياة الاسلامي، ويحاولون رميه بسهام متعددة في اللباس والسلوك والتصرف والنزهات والخروج وفي كل تفاصيل الحياة...، يدخلون لرسم نمط حياة غير اسلامية .

من هنا نحن علينا الذهاب الى نمط الحياة الاسلامية واريد التأكيد على نمط الحياة المهدوية. نمط الحياة المهدوية المرتبط بأمرين:

المحور الأول البناء الفردي للمرأة، والمحور الثاني البناء الاجتماعي.

1-البناء الفردي : البناء الفردي يتناول قسمين:

-الجانب المعرفي والفكري: المرأة مكلفة كالرجل ، لذلك عليها ان تكون المرأة فاعلة في عملية التمهيد من خلال بناء شخصيتها الممهِدة ، ان تبني شخصية متماسكة في المرحلة الأولى لتنطلق الى المرحلة الثانية ،

معرفة الامام الواجبة على كل مسلم ليس فقط معرفة النسب واللقب وتاريخ الولادة -هذه معلومات- وانما نريد الانطلاق من المعلومات الى المعرفة.

الامام الصادق"ع" خاطب فضيل فقال: " يا فضيل اعرف امامك فانك ان عرفت امامك لم يضرك تقدم هذا الأمر او تأخره، ومن عرف امامه ثم مات قبل ان يقوم صاحب هذا الأمر كان بمنزلة من كان قاعدا في عسكره"، فمعرفة الامام تعفي الانسان من القلق

وتوجد الطمأنينة في النفس. -الجانب العملي: فالدور الموكل( للرجل والمراة على حد سواء) هو صناعة شخصية قابلة لأن تكون من اتباع الامام (واجعلنا من جندك).

فالمحور في كل هذه الحركة هو بناء شخصية على المستوى العملي في الأخلاق والاتزان والملكات النفسية المتكاملة والككاملة في سبيل صناعة شخصية المرأة.

2-البناء الاجتماعي: وهو أهم ولكن مدماكه الأساسي هو البناء الفردي ، فاذا لم يتم البناء الفردي لا يمكن الانتقال الى البناء الاجتماعي .

هناك مصطلح يسمى " التنشئة الاجتماعية" وهو عملية تفاعل يتم عن طريق تعديل سلوك الشخص بحيث يتطابق مع التوقعات المطلوبة".

فعلى المرأة أولاً ان تمتلك الصورة المستقبلية لجند الامام المهدي "عج" ، عليها ان يكون لديها رؤية واضحة (ونحن علينا ان نساعد في ايجاد هذه الفكرة) عن عناصر الشخصية التي هي مناتباع الامام "عج".

في المكونات الأساسية تبقى الأم المدرسة الأولى، عليها رسم الأولويات في عملية التربية في استحضار الحياة المهدوية في حياة الطفل.

عندنا مجموعة وظائف اشير اليها اشارة وهي عوامل اساسية في بناء المجتمع المهدوي:

1- تطوير الذات علمياً وثقافيا\ث في عملية التربية ، عندنا نقص في بناء شخصية مربية ومعلمة حتى على مستوى الأب ، نحن بحاجة الى اقامة دورات في تربية الأمهات والآباء على تربية الأبناء تربية مهدوية.

2- واجب الدفاع عن اهل البيت في وجه الشبهات المثارة في كل المراحل.

دور المرأة يجب ان ينطلق في المنزل وخارج المنزل في عملية بناء الفكرة المهدوية في مجتمعنا. اذاً علينا المساهمة كثيراً في اعداد النساء اللواتي يملكن القدرة على تظهير المعرفة الصحيحة للامام المهدي "عج" ، هذه المعرفة تكون منطلقاً لأمور تربوية مستقبلية.

المصدر:موقع الزكية 

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com