أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله.

أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله.

إِنَّ لِرَمَضَانَ حَقّاً وحُرْمَةً لَا يُشْبِهُه شَيْءٌ مِنَ الشُّهُورِ،

 

 بسم الله الرحمن الرحيم

أوّل الكلام ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾(البقرة-183)

لماذا نصوم؟

نصوم لأنّ.. الصوم تشريف إلهي ونعمة إلهية. نصوم لأنّ... الصوم مظهر للصبر على المعاصي والتغلّب على الشهوات. نصوم لأنّ... شهر رمضان هو شهر الضيافة الإلهية، وهو غيث الرحمة الذي يهطل على أجواء حياتنا فيغسل عنها ما جنته أيدينا من آثام. نصوم لأنّ... شهر رمضان هو شهر إنقاذ النفس من الزلل وتربيتها وفقاً للمعايير والقيم الإلهية. نصوم لأنّ... الله عزّ وجلّ يقول: " الصَّومُ لِي وَأَنَا أُجزِي عَلَيه ".

حديثٍ قدسيّ وأخيراً.. نصوم لأنّ... الرسول صلى الله عليه وآله يقول: " الصِّيَام جُنَّة مِن النَّار".

مناسـبـات رمضانيــة

7 رمضان: وفاة أبي طالب عليه السلام عام 3 قبل الهجرة

10 رمضان: وفاة السيّدة خديجة عليها السلام عام 3 قبل الهجرة 15 رمضان: ولادة الإمام الحسن عليه السلام عام 3 ه

17 رمضان: معركة بدر الكبرى عام 2 هـ 19 -21 رمضان: جرح وشهادة الإمام علي عليه السلام عام 40 هـ

20 رمضان: ليلة الإسراء والمعراج

18 - 20 - 22 رمضان: ليالي القدر

الجمعة الأخيرة من شهر رمضان: يوم القدس العالمي

محطّات رمضانية

1- قراءة القرآن: "ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور" رسول الله صلّى الله عليه وآله. يقول أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام فَقَالَ لَه أَبُو بَصِير(من أصحاب الإمام): جُعِلْتُ فِدَاكَ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي لَيْلَة؟

فَقَالَ: لَا،قَالَ: فَفِي لَيْلَتَيْنِ؟ قَالَ:لَا، قَالَ: فَفي ثَلَاث؟ قَالَ: هَا (إشارة إلى الموافقة) وأَشَارَ بِيَدِه ثُمَّ قَالَ: يَا أبَا مُحَمَّدٍ(المراد أبا بصير)، إِنَّ لِرَمَضَانَ حَقّاً وحُرْمَةً لَا يُشْبِهُه شَيْءٌ مِنَ الشُّهُورِ، وكَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله يَقْرَأُ أَحَدُهُمُ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ أَوْ أَقَلَّ، إِنَّ الْقُرْآنَ لَا يُقْرَأُ هَذْرَمَةً (السرعة في القراءة) ولَكِنْ يُرَتَّلُ تَرْتِيلاً، فَإِذَا مَرَرْتَ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ فَقِفْ عِنْدَهَا وسَلِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ الْجَنَّةَ، وإِذَا مَرَرْتَ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ فَقِفْ عِنْدَهَا وتَعَوَّذْ بِاللَّه مِنَ النَّارِ.

2- ليلة القدر: ﴿سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر﴾ (القدر-5) هي الليلة.. التي نزل فيها القرآن على قلب الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله. هي الليلة.. التي تقدّر فيها أرزاق العباد وآجالهم. هي الليلة.. التي تنزّل فيها الملائكة، وينتشرون في الأرض، ويمرّون على مجالس المؤمنين، ويسلّمون عليهم، ويؤمّنون على دعائهم الى طلوع الفجر. هي الليلة.. التي تَنزّل فِيهَا الْمَلَائِكَةُ والْكَتَبَةُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَكْتُبُونَ مَا يَكُونُ فِي أَمْرِ السَّنَةِ ومَا يُصِيبُ الْعِبَادَ... ويُكْتَبُ فيها وَفْدُ الْحَاجِّ والْمَنَايَا والْبَلَايَا والأَرْزَاقُ ومَا يَكُونُ إِلَى مِثْلِهَا فِي قَابِلٍ... والْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا مِنَ الصَّلَاةِ والزَّكَاةِ وأَنْوَاعِ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِي أَلْفِ شَهْرٍ لَيْسَ فِيهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. فلنغتنم هذه الفرصة الإلهية بالتضرع والبكاء والتوسل إليه، والتوجه لصاحب العصر والزمان بتجديد البيعة والولاء والدعاء بتعجيل فرجه والسلام عليه، وهل أجمل من أن يقول لنا صاحب الزمان: "وعليكم السلام".

3- الاعتكاف: عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: " اعتكاف العشر الأواخر من شهر رمضان يعدل حجتين وعمرتين". أيام الاعتكاف.... هي الأيام التي نبتعد فيها عن الدنيا بكل ملذاتها ومشاغلها ومتاعبها.... هي الأيام التي كان رسول الله محمد صلى الله عليه وآله يطوي فراشه فيها.....هي الأيام التي نتلقى فيها دعوة خاصة جداً من الله عزّ وجلّ للتقرّب...لذلك.... هي الأيام المباركة التي نسعى فيها للتهجّد والعبادة والاعتكاف وقلوبنا تلهج بالحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنّ العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف الليل وناجاه، أثبت الله النور في قلبه، فإذا قال: يا ربّ يا ربّ، ناداه الجليل جلّ جلاله: "لبّيك عبدي... سلني أُعطِك... وتوكّل عليّ أكفك". برنامج رمضاني وضع رسول الله صلّى الله عليه وآله في خطبته العظيمة في استقبال شهر رمضان المبارك برنامجاً رمضانياً فريداً ومتكاملاً نستلهم منه لنقترح العناوين التالية: - الجانب العبادي التربوي: 1- أداء الصلاة في أول الوقت والحرص على التوجّه فيها 2- المواظبة على تعقيبات الصلاة وتسبيح الزهراء عليها السلام 3- ختم القرآن الكريم وتلاوته بفهم وتدبّر

4- قراءة أدعية شهر رمضان الواردة في الصحيفة السجّاديّة

5- تجديد التوبة

6- المشاركة في إحياء ليالي القدر

7-الإكثار من الصلاة على محمّد وآل محمّد والدعاء بتعجيل الفرج

-الجانب المعرفي:

1-التعرّف على أحكام الصوم.

2-مطالعة سيرة النبي وأهل البيت عليهم السلام.

- الجانب الاجتماعي:

1- دعوة مجموعة من المؤمنين إلى الإفطار.

2- صلة الرحم. 3- التحنّن على الأيتام.

4- توقير الكبار واحترام الصغار.

5- التصدّق على الفقراء والمساكين.

عادات رمضانية سيئة

1- الغضب: كثيراً ما نسمع قائلاً يقول: " أرجوك لا تتكلم معي وأنا صائم لأني أكون متوتراً وأغضب بسرعة كبيرة !!! ".و لو رجع إلى نفسه لوجد أن عذره غير مقبول، لأنّ الصوم في حقيقته ضيافة ونعمة إلهية وجلوس على مائدة اللطف الالهي، وهل من الأدب أن يغضب العبد لأنّه مدعو للجلوس على مائدة مولاه؟!!

2- التكاسل في العمل: تنتشر حالة نفسية وقت الصيام يُصاب معها بعض الصائمين بالكسل طيلة النهار، وهو أمر لا مبرر له أبداً... وكان الإمام السجّاد عليه السلام يدعو في شهر رمضان بهذا الدعاء: "...اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيه الْجِدَّ والِاجْتِهَادَ والْقُوَّةَ والنَّشَاط..."، ولا ننسى قول الإمام الصادق عليه السلام: " إيّاكم والكسل، إنّ ربّكم رحيم يشكر القليل".

3- تضييع الوقت: في يوم الصوم الطويل، يحار بعض الناس في كيفية تمرير الوقت حتى يحين موعد الإفطار، من نوم طيلة النهار، وإدمان مشاهدة التلفاز، وغيرها من الأساليب المبدعة، فعن الإمام الصادق عليه السلام: " ولَا تَجْعَلْ يَوْمَ صَوْمِكَ كَيَوْمِ فِطْرِكَ "، فما هو موقفنا ونحن - بهذه الطريقة - نجعله أسوأ ؟؟؟ عن الإمام السجّاد عليه السلام في دعائه في شهر رمضان: "...ووَفِّقْنِي فِيه لِطَاعَتِكَ وفَرِّغْنِي فِيه لِعِبَادَتِكَ ودُعَائِكَ وتِلَاوَةِ كِتَابِكَ..."

4- التذمّر والشكوى: حيث تنتشر ظاهرة الشكوى من طول وقت الصوم وأيّام الحرّ، والغفلة عن الثواب العظيم المدّخر لهذا الجهاد، وقد رُوِيَ أَنَّ عِيسَى عليه السَّلام نَادَى أُمَّهُ السيّدة مَرْيَمَ بَعْدَ وَفَاتِهَا، فَقَالَ: " يَا أُمَّاهُ كَلِّمِينِي، هَلْ تُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى الدُّنْيَا " ؟ قَالَتْ: " نَعَمْ، لِأُصَلِّيَ لِلَّهِ فِي لَيْلَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ، وَ أَصُومَ يَوْماً شَدِيدَ الْحَرِّ يَا بُنَيَّ، فَإِنَّ الطَّرِيقَ مَخُوفٌ". وصايا رمضانية " إياكم أن تصدر منكم غيبة أو تهمة أو نميمة أو أي ذنب في هذا الشهر.

لا تُدنّسوا أنفسكم بالمعاصي وتسيؤوا آداب الضيافة وأنتم ضيوف الله سبحانه. تحلوا – على الأقل – بالآداب الأولية والظاهرية للصيام. فكما تمسكون البطن عن الطعام والشراب، امسكوا عيونكم وأسماعكم وألسنتكم عن المعاصي... فإذا انقضى شهر رمضان المبارك ولم يطرأ على أعمالكم وسلوككم أي تغيير، ولم يختلف نهجكم وفعلكم عما كان عليه قبل شهر الصيام فاعلموا أن الصوم الذي طلب منكم لم يتحقق.... اتخذوا قراركم وعاهدوا أنفسكم بمراقبة جوارحكم في هذه الأيام الثلاثين من شهر رمضان المبارك".

الإمام الخميني قدّس سرّه إنني.. أوصي الإخوة دائماً بقراءة دعاء الوداع لشهر رمضان في بداية الشهر ولو لمرة واحدة. لأنه عندما نقرأ هذا الدعاء بخشوع وأنين في آخر ليلة من شهر رمضان المليء بالفضائل والحسنات تكون قد انتهت الفرصة، فينبغي على المؤمنين قراءة هذا الدعاء في بداية الشهر ليعرفوا قيمة هذه الفرصة

". الإمام الخامنئي حفظه الله

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com