النساء والبنات في كربلاء

النساء والبنات في كربلاء

كربلاء

أمّ وهب

وهي زوجة عبد الله بن عمير الكلبيّ وقد جاءت بصحبته إلى كربلاء ولمّا برز عبد الله إلى الميدان أصيب في يده اليسرى، فأخذت أمّ وهب عمود خيمة ثمّ أقبلت نحو زوجها وهي تقول له: "فداك أبي وأمّي قاتل دون الطيّبين ذريّة محمّد صلى الله عليه وآله وسلم". فأقبل زوجها عبد الله يردّها نحو النساء لكنّها رفضت وقالت له: "إنّي لن أدعك دون أن أموت معك".

فتوجّه نحوها الحسين عليه السلام فدعا لها وطلب منها الرجوع نحو النساء، لأنّه ليس على النساء قتال، فانصاعت أمّ وهب لقوله ورجعت إلى الخيمة. ولمّا قتل زوجها خرجت نحوه وجلست عند رأسه تمسح عنه التراب وهي تقول له: هنيئاً لك الجنّة. وأسأل الله أن يلحقني بك. فقال الشمر لغلامه رستم: اضرب رأسها بالعمود، فضرب رأسها فشدخه فماتت مكانها11.

أمّ وهب الثانية

ويذكر الشيخ الصدوق امرأة أخرى تدعى أمّ وهب وهي امرأة نصرانيّة جاءت مع ولدها وهب نحو الإمام الحسين عليه السلام فأعلنت إسلامها، ولمّا استشهد ولدها في يوم عاشوراء قطع رأسه ورمي به نحو خيم أنصار الحسين عليه السلام، ومن ثمّ أخذت سيفاً وتوجّهت به نحو الميدان فناداها الإمام عليه السلام قائلاً لها: "يا أمّ وهب اجلسي، فقد وضع الله الجهاد عن النساء، إنّك وابنك مع جدّي محمّد صلىالله عليه وآله وسلم في الجنّة"12.

أمّ كلثوم اسمها زينب الصغرى وكنيتها أمّ كلثوم،

وهي ابنة فاطمة الزهراء وأمير المؤمنين عليهما السلام3. تزوّجت من كثير بن العبّاس بن عبد المطلب4، وكانت أمّ كلثوم 5في المدينة المنوّرة بصحبة أخيها الحسين عليه السلام وجاءت معه إلى كربلاء6. ويروي ابن أعثم كلام الحسين عليه السلام مع أختيه زينب وأمّ كلثوم7 وتوصيتهما بالصبر8. بعد واقعة عاشوراء كان لأمّ كلثوم دور هامّ في كشف زيف الأعداء في الكوفة والشام، وكلامها في الكوفة يؤكّد هذه الحقيقة9.

أمّ كلثوم الصغرى

وهي ابنة السيّدة زينب الكبرى، تزوّجت من القاسم بن محمّد بن جعفر (ابن عمّ أبيها)، وكانت حاضرة في ركب الحسين عليه السلام برفقة زوجها الذي استشهد في هذه المعركة10.

هوامش:

3- الفصول المهمّة، ج‏1، ص‏641.
4- بحار الأنوار، ج‏42، ص‏92.
5- ادعى البعض أنّ عمر تزوّج أمّ كلثوم (أنساب الأشراف، ج‏2، ص‏189)؛ إلّا أنّ هذا الأمر غير ثابت, ويقول الشيخ المفيد: إنّ عمر اقترن بأمّ كلثوم بنت أبي بكر (الشيخ المفيد، المسائل السرويّة، ص‏61 و62).
6- الأخبار الطوال، ص‏228.
7- اعتقد البعض بأنّ أمّ كلثوم بنت فاطمة الزهراء عليها السلام ماتت في المدينة تحت الهدم ولم تكن حاضرة في كربلاء، وأمّا أمّ كلثوم الصغرى والتي كانت أمّها أمة فإنّها كانت حاضرة في كربلاء ( محمّد إبراهيم آيتي، بررسي تاريخ عاشوراء، ص‏171) تحقيق تاريخ عاشوراء.
8- الفتوح، ص‏884 و885.
9- بحار الأنوار، ج‏45، ص‏112.
10- تنقيح المقال، ج‏2، ص‏24.
 

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com